
قررت وزارة التعليم إيقاف نظام الانتساب لجميع الطلاب والطالبات في سن الدراسة النظامية “سن الانتظام”، مع التأكيد على إعادة الطلاب المنتسبين حاليًا إلى مقاعد الدراسة النظامية. يأتي هذا القرار بعد رصد الوزارة لتحويل عدد من الطلاب إلى نظام الانتساب دون مبررات واضحة. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان حصول جميع الطلاب على حقهم الكامل في التعليم النظامي، الذي يوفر بيئة تعليمية متكاملة وفرصًا للتفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات.
أهمية الانتظام في الدراسة
شددت وزارة التعليم على أنها ستتخذ إجراءات حازمة تجاه أولياء الأمور الذين يرفضون إعادة أبنائهم إلى الدراسة النظامية، معتبرةً أن هذا الرفض يمثل “إيذاءً للطفل” وحرمانًا له من حقه في التعليم. وأضافت الوزارة أن هذا القرار يأتي في إطار حرصها على توفير بيئة تعليمية مثالية لجميع الطلاب، وضمان حصولهم على فرص متكافئة في التعليم، بما يسهم في بناء جيل متعلم وقادر على خدمة وطنه.
الظروف الصحية الاستثنائية
أشارت الوزارة إلى أن هناك حالات صحية استثنائية قد تتطلب الدراسة عن طريق الانتساب، مع ضرورة تقديم تقارير طبية رسمية للوزارة. تشمل هذه الحالات الإعاقات الشديدة التي تجعل التنقل اليومي إلى المدرسة صعبًا للغاية أو مستحيلًا، أو الحالات الصحية المزمنة والمستعصية التي تحتاج إلى عناية طبية مستمرة، مثل أمراض القلب والرئة المزمنة الشديدة، والاضطرابات النفسية والعصبية الشديدة.
إجراءات الوزارة تجاه الحالات الخاصة
وضحت وزارة التعليم أنها ستقوم بتقييم كل حالة على حدة من خلال لجان متخصصة. تشمل الحالات التي سيتم تقييمها:
– الإعاقات الحسية المزدوجة أو المتعددة، مثل الصمم والعمى الشديدين.
– الأمراض المعدية التي تتطلب العزل لفترات طويلة لمنع انتشار العدوى.
– الحالات الطبية الطارئة والمؤقتة التي تمنع الطلاب من الانتظام في الدراسة.
وفي النهاية، أكدت الوزارة على أهمية ضمان حصول جميع الطلاب على حقهم في التعليم، مع استثناء الحالات التي تتطلب تدابير خاصة لضمان سلامتهم وصحتهم.