
العناية بصحة الفم والأسنان ليست مجرد مسألة جمالية، بل هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة. وفقًا لمختصين في طب الأسنان، فإن أمراض الفم ترتبط بمشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والتهابات الجهاز التنفسي. اتباع عادات صحية مثل تنظيف الأسنان بانتظام واستخدام الخيط الطبي وإجراء الفحوصات الدورية يسهم في الوقاية من هذه الأمراض. اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، الذي يُصادف 20 مارس من كل عام، يمثل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية هذه العادات.
العناية بالأسنان أساس الصحة العامة
أكد الدكتور محمد هاشم نياز أن العناية بصحة الفم لا تقتصر على المظهر الجمالي للأسنان، بل هي جزء أساسي من الصحة العامة. أمراض الفم ترتبط بمشكلات صحية مثل أمراض القلب والتهابات الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية. اتباع عادات صحية مثل تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام خيط الأسنان، والحد من استهلاك السكريات والمشروبات الحمضية، يمكن أن يقي من مشكلات الفم والأسنان. الفحوصات الدورية ضرورية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية وعلاجها قبل تفاقمها.
التوعية والتثقيف بصحة الفم والأسنان
الدكتورة هيفاء الراشد، استشاري طب الأسنان، أوضحت أن تعزيز الوعي المجتمعي بصحة الفم يتطلب استراتيجيات شاملة تعتمد على التثقيف والتطبيق العملي. حملات التوعية في المدارس وأماكن العمل، بالإضافة إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لنشر محتوى مبسط وجذاب، يمكن أن تعزز مفهوم العناية بالفم والأسنان. دمج التوعية في الفحوصات الدورية بالمراكز الصحية والمستشفيات يساعد في تعزيز السلوكيات الوقائية. الحد من العوامل السلبية مثل التدخين واستهلاك السكريات يتطلب برامج مجتمعية تقدم بدائل صحية مثل الفواكه والمياه بدلاً من المشروبات السكرية.
الأمراض الفموية والمشكلات الصحية
الدكتور عبدالرحمن السفان أشار إلى أن صحة الفم والأسنان تعني خلو الفم من الأمراض مثل التسوس والتهابات اللثة، مما يساهم في الحفاظ على وظائف الفم الطبيعية كالمضغ والتحدث والابتسامة بثقة. الأمراض الفموية ترتبط بمشكلات صحية خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والتهابات الجهاز التنفسي. اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان يمثل فرصة لتعزيز التوعية بأهمية العناية بالفم. تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنفيذ حملات إعلامية مؤثرة ودمج مفاهيم العناية بالفم في المناهج الدراسية وتنظيم فحوصات مجانية في المدارس والأماكن العامة. بعض الدول المتقدمة طبقت هذه الاستراتيجيات بنجاح، مما ساهم في خفض معدلات تسوس الأسنان بين الأطفال.