
باعتبار السعادة هدفًا عالميًا يسعى إليه البشر في كل مكان، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 مارس اليوم العالمي للسعادة عام 2012. هذا الاعتراف جاء لتأكيد أهمية السعادة والرفاه كقيمتين أساسيتين في حياة الأفراد. ومنذ ذلك الحين، يصدر تقرير سنوي يقيّم مستوى السعادة في دول العالم، ويعكس الجهود المبذولة لتحقيق الرفاهية للشعوب.
مؤشر السعادة العالمي
يعتبر تقرير مؤشر السعادة العالمي، الذي يصدر عن شبكة تنمية الحلول المستدامة التابعة للأمم المتحدة منذ عام 2011، أحد الأدوات الرئيسية لقياس مستوى السعادة عالميًا. يقوم المؤشر على معايير متنوعة تشمل:
- الناتج المحلي الإجمالي للفرد
- مستوى الدعم الاجتماعي المقدم من الدولة
- متوسط العمر الصحي المتوقع
- الحرية في اتخاذ خيارات الحياة
- حجم مواجهة الفساد
- الاستدامة البيئية
كما يركز المؤشر على قياس المشاعر الإيجابية والسلبية، مثل السعادة والقلق، لتقديم صورة شاملة عن رفاهية الأفراد.
المملكة العربية السعودية على مؤشر السعادة
حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا ملحوظًا في مؤشر السعادة العالمي خلال الأعوام الماضية. في عام 2024، احتلت المملكة المركز الـ28 عالميًا والثالث عربيًا. هذا التقدم جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في إطار رؤية 2030، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية للمواطنين.
ووفقًا للتقرير الصادر في 2024، بلغ معدل سعادة السعوديين 82%، وهو معدل مرتفع مقارنة بمعدلات السعادة العالمية. كما حققت المملكة قفزات كبيرة في مؤشرات الدعم الاجتماعي والكرم، مما يعكس تحسنًا في مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
سوق العمل السعودي
شهد سوق العمل السعودي تحسنًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث حققت المملكة ثاني أعلى معدل لرضا المغتربين عن العمل وفقًا لتقرير “إكسبات إنسايدر 2024”. وذلك يعود إلى تحسن الأجور وساعات العمل ومرونته، بالإضافة إلى حالة الاقتصاد القوية التي شهدتها المملكة. كما أقر 75% من المغتربين أن الانتقال إلى السعودية أدى إلى تحسين آفاق حياتهم المهنية، وهو أعلى من المعدل العالمي.
وطن مزدهر
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على طموح المملكة في بناء وطن أكثر ازدهارًا، حيث يتمتع كل مواطن بالفرص والخدمات المتطورة. مع التركيز على التعليم والتأهيل والرعاية الصحيّة، تسعى المملكة لأن تكون في مقدمة دول العالم، محققةً بذلك تطلعات مواطنيها نحو حياة أفضل.