معرض الكتاب الخيري: عراقة الثقافة في أفق الإحسان

معرض الكتاب الخيري: عراقة الثقافة في أفق الإحسان

معرض الكتاب الخيري الذي ينظمه نادي الرياض الأدبي في مقره بالعاصمة، يجسد مفهوم العطاء الثقافي، حيث يتحول الكتاب من وعاء فكري إلى رمز للبذل الخيري وعونٍ للمجتمع. من خلال تبرعات الأفراد والجهات، يتم فرز الكتب وعرضها بأسعار رمزية، ليكون عائدها لدعم الجمعيات الخيرية المرخصة. هذا المعرض ليس مجرد مكان لبيع الكتب، بل هو جسر بين الفكر والعمل الإنساني، حيث تتلاقى الثقافة مع روح التكافل، لتثبت أن القراءة ليست مجرد متعة، بل رسالة تنويرية ودعم مجتمعي.

جسر بين الثقافة والعطاء

يمثل معرض الكتاب الخيري نموذجًا فريدًا يجمع بين الثقافة والعطاء. من خلال تبرعات الكتب، يتم إعادة تدوير المعرفة ليستفيد منها القراء الجدد، بينما يُستخدم ريعها لدعم المبادرات المجتمعية. هذا المشهد يعكس الإيمان بقوة الكتاب كأداة لتغيير المجتمع ودعم قضاياه، خاصة عبر رعاية جمعيات مثل “جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة”.

مساحة للحوار الثقافي

يُعتبر المعرض أكثر من مجرد سوق للكتب، فهو مساحة تجمع القرّاء بالكُتّاب، وتخلق حوارًا ثقافيًا غنيًا. منذ 18 عامًا، يواصل المعرض رحلته، متجاوزًا كونه فعالية ثقافية ليصبح تقليدًا سنويًا يجمع بين القراءة والعطاء. هنا، تلتقي العقول عبر الحروف، وتتجدد الروابط بين الفكر والمجتمع، مما يعزز مكانة الكتاب كأداة تنموية.

تنوع الكتب وأثرها المجتمعي

يحتوي المعرض على مجموعة متنوعة من الكتب التي تعكس اهتمامات روّاده. من الكتب الأدبية إلى العلمية والفكرية، يتم تقديمها بأسعار رمزية لتكون في متناول الجميع. هذا التنوع لا يثري القرّاء فحسب، بل يسهم أيضًا في دعم مبادرات تعليمية وثقافية، مما يعكس الدور الحيوي للمعرض في نشر الوعي ودعم المجتمع.

لماذا يعد المعرض حدثًا استثنائيًا؟

  • يجمع بين القراءة والعطاء، مما يعزز قيم التكافل الاجتماعي.
  • يوفر مساحة للحوار وتبادل الأفكار بين القرّاء والكُتّاب.
  • يدعم الجمعيات الخيرية من خلال ريعه المالي.
  • يعزز الثقافة والوعي من خلال عرض كتب متنوعة بأسعار رمزية.

في خلاصته، يعكس معرض الكتاب الخيري قوة الثقافة كأداة للتغيير، حيث يلتقي الفكر بالعمل الإنساني، ليثبت أن الكتاب ليس مجرد أوراق، بل رسالة تتوارثها الأجيال، وقيمة تستمر عبر الزمن.