
يرتبط مسجد الحوزة بمنطقة عسير بالتاريخ الإسلامي كمكان ذي قيمة دينية وأثرية. تم بناؤه في العام الثامن للهجرة ويشكل جزءًا من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية. يقع المسجد في محافظة ظهران الجنوب، وسيتم تجديده مع الحفاظ على طرازه المعماري الفريد، ليستوعب 148 مصليًا بعد أن كان يستوعب 100 مصلٍ فقط.
## تاريخ مسجد الحوزة
يعد مسجد الحوزة من أقدم المساجد في المملكة العربية السعودية، حيث شهد توسعات متعددة على مر التاريخ. بدأت أول توسعة له في العام 1213هـ بجهود أهالي القرية، ثم تلتها توسعة أخرى في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن عام 1353هـ. يجسد المسجد تراثًا عريقًا يعكس تطور العمارة الإسلامية في منطقة عسير.
## العمارة الفريدة للمسجد
تم تصميم مسجد الحوزة على طراز السراة، وهو نمط معماري يتميز باستخدام مواد بناء طبيعية مثل الطين وأخشاب الأشجار المحلية. يتمتع المسجد بعمارة بسيطة وغير متكلفة، مع وجود بئر في أحد زواياه كان المصدر الرئيسي للمياه. النسيج العمراني للمسجد يعكس طبيعة قرى أعالي الجبال والهضاب.
## مشروع تطوير المساجد التاريخية
يأتي تجديد مسجد الحوزة ضمن المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والذي يهدف إلى:
1. تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.
2. استعادة الأصالة العمرانية لها.
3. إبراز البعد الحضاري للمملكة.
4. تعزيز المكانة الدينية والثقافية لهذه المساجد.
شملت المرحلة الثانية 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة، بما في ذلك 3 مساجد في منطقة عسير. يهدف المشروع إلى تعزيز البعد الثقافي والحضاري للمملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030، ويحافظ على الخصائص العمرانية الأصيلة للمساجد التاريخية.