مع اقتراب مواجهتي المنتخب السعودي الحاسمتين أمام الصين واليابان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، تزداد التساؤلات حول هوية الحارس الذي سيحصل على ثقة الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد. يضم الأخضر أربعة حراس مرمى، لكل منهم تجربة مختلفة وإحصائيات تعكس جاهزيته. نستعرض في هذا التقرير أداء كل منهم لتحليل نقاط القوة والضعف وتحديد الأجدر بحراسة مرمى المنتخب.
نواف العقيدي: المرشح المتوازن
نواف العقيدي، حارس نادي الفتح، يظهر كمرشح متوازن للدور الأساسي. خلال الموسم الحالي، لعب 8 مباريات، استقبل فيها 10 أهداف وقام بـ33 تصديًا. يتمتع بمعدل تصديات جيد (4.1 لكل مباراة) ويجيد التعامل مع الكرات العرضية، حيث أبعـد 9 كرات. ومع ذلك، يعاني من ضعف في الإمساك بالكرة، كما أن معدل الأهداف المستقبلة عنده يصل إلى 1.25 هدف لكل مباراة. رغم موهبته، يحتاج إلى تحسين تعامله مع التسديدات البعيدة وزيادة ثباته.
مشاري سنيور: الحارس الأكثر اختبارًا
مشاري سنيور، حارس نادي الرائد، هو أكثر الحراس اختبارًا هذا الموسم، حيث لعب 20 مباراة وسجل 78 تصديًا. يتمتع بخبرة كبيرة ورد فعل سريع عند التسديدات القريبة. ومع ذلك، استقبل 34 هدفًا بمعدل 1.7 هدف لكل مباراة، ويعاني من ضعف في التعامل مع الكرات العرضية. لعب مع فريق يعاني دفاعيًا، مما أثر على أرقامه. رغم خبرته، يحتاج لتحسين التنظيم الدفاعي أمامه.
أحمد الكسار: الحارس الأكثر استقرارًا
أحمد الكسار، حارس المنتخب السعودي، يبدو الخيار الأكثر استقرارًا. في 8 مباريات، استقبل 7 أهداف فقط وحقق 3 شباك نظيفة، مما يعكس أداءً منضبطًا. يتمتع بوجود قوي داخـل المنطقة وهدوء تكتيكي. ومع ذلك، لم يتعرض لاختبارات صعبة كافية، وحصل على إنذارين في 8 مباريات. يعتبر خيارًا آمنًا، لكنه بحاجة لمزيد من الاختبارات القوية.
حامد الشنقيطي: الموهبة الصاعدة
حامد الشنقيطي، حارس منتخب الشباب، يظهر كموهبة واعدة. في 6 مباريات، استقبل 3 أهداف فقط وقام بـ16 تصديًا. يتمتع بمعدل أهداف مستقبلة منخفض (0.5 لكل مباراة) ويجيد الإمساك بالكرة. ومع ذلك، يفتقر للخبرة الدولية الكافية، ولم يواجه ضغوطًا كبيرة مثل المباريات الحاسمة. رغم موهبته، يحتاج لمزيد من الخبرة قبل تحمل مسؤولية مرمى المنتخب الأول.
من الأجدر بحراسة مرمى الأخضر؟
بتحليل الأرقام، يبدو أحمد الكسار الخيار الأفضل بفضل استقراره ومعدل الأهداف المنخفض. نواف العقيدي يبدو متوازنًا لكنه يحتاج لتحسين أدائه. مشاري سنيور يمتلك الخبرة الكبيرة لكنه يعاني من ضعف التنظيم. حامد الشنقيطي، رغم موهبته، ما زال يحتاج للخبرة. يبقى القرار النهائي في يد رينارد، لكن المنافسة بين الحراس تظل قوية.