
تكثف رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لاستقبال 10 آلاف معتكف ومعتكفة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. تهدف الخطة المتكاملة إلى توفير بيئة روحانية تساعدهم على التفرغ للعبادة وتعزيز تجربتهم الإيمانية، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وتشمل الجهود خدمات متكاملة وتوعية بأحكام الاعتكاف وآدابه لضمان الاستفادة القصوى من هذه الأيام المباركة.
أهمية الاعتكاف وبيئته الروحانية
أكد الشيخ د. عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، على ضرورة توفير بيئة مناسبة للمعتكفين لتحقيق الخشوع والتقرب إلى الله. وأشار إلى أن الاعتكاف عبادة عظيمة تتطلب التفرغ الكامل وإخلاص النية، والابتعاد عن كل ما قد يشغل القلب عن الذكر والطاعة. كما تم تعزيز المواقع المخصصة للاعتكاف بخدمات متكاملة تضمن راحة المعتكفين وتساعدهم على تحقيق المقاصد الشرعية للاعتكاف.
توجيهات ودروس للاستفادة من الاعتكاف
وجهت الرئاسة الوكالات المتخصصة بتقديم أكثر من 50 درسًا علميًا عن أحكام الاعتكاف وآدابه، بالإضافة إلى تنظيم حلقات قرآنية لتصحيح التلاوة والتدبر في آيات القرآن الكريم. وتشمل التوجيهات العملية كيفية استغلال أوقات الاعتكاف في الطاعة والعبادة بشكل مثمر. تم تصميم هذه البرامج لمساعدة المعتكفين على الاستفادة القصوى من الأيام المباركة وتحسين تجربتهم الإيمانية.
بدء الاعتكاف والخدمات المقدمة
يبدأ الاعتكاف رسميًا مساء الخميس، ليلة 21 رمضان، حيث تستعد الرئاسة لاستقبال المعتكفين وفق آلية منظمة تضمن الالتزام بآداب الاعتكاف وتوفير أجواء من السكينة والخشوع. تشمل الخدمات الإثرائية المقدمة:
- توفير بيئة روحانية مناسبة للعبادة.
- تقديم دروس وحلقات قرآنية تعليمية.
- التنظيم الدقيق لضمان راحة المعتكفين.
تم تصميم هذه الجهود لترقية تجربة المعتكفين في أقدس بقاع الأرض ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم الروحية.