
أثارت مباراة جمعت بين موناكو وأنجيه في “ليج 1” جدلاً واسعاً في فرنسا بعد توقفها لدقيقتين للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار خلال شهر رمضان. الحدث الذي يُعتبر الأول من نوعه في البطولة الفرنسية، تزامن مع إصابة اللاعب الجزائري حماد عبدلي، حيث استفاد زملاؤه من التوقف لتناول الطعام والماء. الاتفاق بين مديري الفريقين ومراقب المباراة على هذه الاستراحة كان السبب وراء هذا القرار غير المسبوق.
### التوقف خلال المباراة للصائمين
توقفت المباراة عند الدقيقة 13 بعد إصابة اللاعب حماد عبدلي، ليتوجه بعض اللاعبين المسلمين إلى مقاعد البدلاء لتناول الطعام والماء. ومن بين هؤلاء اللاعبين:
– كارلينس أركوس
– ياسين بلخادم
– زين الدين فرحات
– المعتصم بالله علي محمد المصراتي
### تفاعلات الأطراف المعنية
كشف صحفي في قناة Dazn أن الاتفاق على التوقف تم بتنسيق بين مديري الفريقين ومراقب المباراة، مع استعداد سلة من الفواكه على حافة الملعب لهذا الغرض. وعلى الرغم من أن مثل هذه الممارسات معتادة في دوريات أخرى، إلا أنها تُعتبر الأولى من نوعها في فرنسا، حيث لم يعتمد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد فترة توقف رسمية خلال رمضان.
### ردود الفعل السياسية والاجتماعية
أثار التوقف غضب الرئيس السابق لمنطقة أوفيرن-رون-ألب، لوران فوكيه، الذي هاجم وزيرة الرياضة ماري بارساك عبر منصة “إكس” (المعروفة سابقاً بتويتر). وصف فوكيه التوقف بأنه “غير مقبول”، ودعا إلى فرض احترام العلمانية في الفضاء الرياضي. هذه الحادثة أثارت نقاشاً واسعاً حول التوازن بين احترام التقاليد الدينية ومبادئ العلمانية في فرنسا.
### مستقبل مثل هذه الممارسات
تُعتبر هذه الحادثة نقطة تحول في كيفية تعامل الدوريات الرياضية مع احتياجات اللاعبين الدينية. في حين أن بعض الدوريات الأوروبية قد سبقت فرنسا في هذا المجال، إلا أن اعتمادها رسمياً في “ليج 1” قد يتطلب نقاشات أوسع وتغييرات في السياسات الداخلية. قد تفتح هذه الحادثة الباب أمام مزيد من الخطوات المماثلة في المستقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار ردود الفعل المتباينة من المجتمع الفرنسي.
بهذا، تظل هذه الحادثة مؤشراً على التحديات التي تواجه الرياضة في التوفيق بين التنوع الثقافي والديني والسياسات العامة، مما يضعها تحت الأضواء ليس فقط في فرنسا، ولكن على مستوى العالم.