في إطار الجهود المستمرة للوقاية من سرطان الفم، شجعت إحدى طبيبات الأسنان على إجراء الكشف المبكر والذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 80%. وأكدت أيضًا على خطورة التدخين الذي يزيد احتمالية الإصابة بنسبة قد تصل إلى 20%. يُعد سرطان الفم من الأمراض التي يمكن التغلب عليها عند الكشف عنها مبكرًا، مما يجعل التوعية بأهمية الفحص الذاتي والزيارات المنتظمة لعيادات الأسنان أمرًا بالغ الأهمية.
أهمية التثقيف حول الفحص المبكر
أوضحت الدكتورة سكينة آل فريد، طبيبة الأسنان بمركز حزم صفوى، أن التوعية بالفحص المبكر لسرطان الفم تُعد جزءًا أساسيًا من مهام عيادات الأسنان في القطاع. وأضافت: “نحن نحاول تثقيف المرضى حول وجود المرض وأهمية الكشف المبكر، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 80% في حال تم اكتشاف المرض مبكرًا”. كما أشارت إلى أن الفعاليات التي تنظمها العيادة تهدف إلى تعزيز الفحص الذاتي لدى المرضى، وشرح الخطوات التي يمكن أن يتبعها الفرد في المنزل للكشف عن أي علامات غير طبيعية.
علامات تحذيرية تستدعي الانتباه
ذكرت الدكتورة سكينة أن هناك علامات خطورة يجب الانتباه إليها، مثل:
- ظهور بقع حمراء أو بيضاء في الفم.
- قرحات لا تلتئم خلال 14 يومًا.
وأكدت أن هذه الأعراض تستدعي متابعة طبية فورية. كما أشارت إلى عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الفم، مثل:
- التدخين وتعاطي التبغ.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- التعرض المفرط لأشعة الشمس.
- استخدام مشتقات التبغ مثل الشمة.
خطورة التدخين وفرصة الإقلاع عنه
أكدت الدكتورة سكينة أن نسبة الإصابة بسرطان الفم تبلغ 3.4% في المملكة، مع تركيز ملحوظ في منطقة جازان. وأوضحت أن خطورة المرض ترتفع لدى المدخنين لتصل إلى 12-15% مقارنة بغير المدخنين، وقد تصل إلى 20% لدى متعاطي الشمة. وأضافت أن شهر رمضان يُعد فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أن الإقلاع عن هذه العادة يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الفم وغيره من الأمراض الخطيرة.
ختامًا، تُشدد الدكتورة سكينة على أن وزارة الصحة تبنت مبادرة الفحص المبكر لسرطان الفم على مستوى المملكة منذ ثلاث سنوات، مما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة.
