يبحث التربويون عن حلول فعَّالة لظاهرة غياب الطلاب خلال شهر رمضان، خاصة مع اقتراب إجازة عيد الفطر، حيث يؤثر ذلك سلبًا على التحصيل الدراسي. تشمل الأسباب تغيرات أنماط النوم، الإرهاق، قلة الدافعية، وتساهل بعض الأسر مع الغياب. يعتبر نظام الفصول الثلاثة أيضًا أحد العوامل التي تزيد من هذه الظاهرة، مما يتطلب حلولًا مرنة لضمان استمرارية العملية التعليمية.
الإرهاق وقلة الدافعية
أوضح الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربوي، أن التغيرات في أنماط النوم خلال رمضان، مثل السهر لساعات متأخرة، تؤثر على تركيز الطلاب. وأضاف أن ذلك يقلل من دافعيتهم للحضور، خاصة في الأيام الأخيرة التي يعتقدون أنها أقل أهمية. اقترح آل حسن تعديل الجدول الدراسي ليكون أكثر مرونة، من خلال تقليل ساعات الدوام أو استخدام التعليم الإلكتروني عبر منصة “مدرستي”.
البحث العلمي لمعالجة الظاهرة
أكد الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليمية، أن ظاهرة الغياب تتطلب دراسات ميدانية معمقة لتحديد الأسباب. وأشار إلى أن الفصول الثلاثة قد تكون سببًا في زيادة العبء الدراسي والإرهاق. ودعا إلى تبني خطط تعليمية مرنة تتوافق مع رؤية المملكة 2030، وتعزز الانضباط كأحد قيم التعليم الأساسية.
حلول مرنة لاستمرار العملية التعليمية
ترى الدكتورة مليحة محمد القحطاني أن انخفاض الحضور في نهاية رمضان يعود للإرهاق واقتراب الإجازة. اقترحت إعادة جدولة الدروس وتقليل الضغط الأكاديمي، مع تفعيل أنشطة تعليمية تفاعلية. وشددت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام المدرسي لضمان جودة التعليم.
تشمل الحلول المقترحة الأخرى:
– تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا.
– اعتماد التعليم الإلكتروني عن بُعد.
– تعزيز التعاون بين المدارس والأسر لضمان انضباط الطلاب.
يعتقد الخبراء أن نجاح هذه الحلول يعتمد على التكامل بين جهود المدارس والأسر، مما يضمن بيئة تعليمية مستدامة وفعَّالة.
