مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري: إرثٌ تاريخي يُجسّد عبق الماضي

<p><strong>مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري: إرثٌ تاريخي يُجسّد عبق الماضي</strong></p>

تعد المدينة المنورة من أهم الوجهات التاريخية في العالم الإسلامي، حيث تحتضن العديد من المعالم المرتبطة بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي. ومن بين هذه المعالم مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه- الذي يُعتبر أحد المواقع المقدسة التي صلى فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعد هجرته إلى المدينة المنورة. يقع هذا المسجد في منطقة مأهولة بالسكان ضمن حي البحر، ويتميز بموقعه القريب من مسجد الجمعة ومسجد قباء.

موقع مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري

يقع مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري على ضفة وادي الرانوناء جنوب المدينة المنورة، وتحديدًا شمال مسجد الجمعة. يبعد المسجد عن مسجد الجمعة حوالي 60 مترًا، في حين يقع على بعد 500 متر تقريبًا من مسجد قباء. يتميز الموقع بوجوده في منطقة ذات أهمية تاريخية ودينية، مما يجعله مقصدًا للزوار والباحثين عن المعالم الإسلامية.

نشأة المسجد وتاريخه

نشأ مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري بسبب حاجة الصحابي الجليل عِتبان بن مالك -رضي الله عنه- إلى مكان للصلاة بعد أن ضعف بصره. وقد طلب عِتبان من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يأذن له بالصلاة في بيته بسبب صعوبة الوصول إلى مسجد قومه. وفي اليوم التالي، صلى النبي – صلى الله عليه وسلم – في بيت عِتبان بصحبة أبي بكر الصديق وبعض الصحابة. بعد ذلك، أصبح المكان مصلى، ثم بُني مسجدًا ظل قائمًا عبر العصور.

المحافظة على المسجد

تم تطوير المسجد وإعادة تأهيله بشكل يحافظ على طرازه المعماري الأصلي، مع تسويره بسياج حديدي بارتفاع متر لحمايته من الاندثار. وقد رصدت “وكالة الأنباء السعودية” هذه التطورات، مؤكدة على أهمية الحفاظ على هذا المعلم التاريخي كجزء من التراث الإسلامي. يبقى مسجد عِتبان بن مالك الأنصاري شاهدًا حيًا على تاريخ المدينة المنورة وفضل الصحابة الكرام.

عند زيارة المسجد، يمكن للزوار الاستمتاع ب:
– الاطلاع على التاريخ الإسلامي العريق.
– استشعار الأجواء الروحانية التي تحيط بالمكان.
– زيارة المعالم القريبة مثل مسجد الجمعة ومسجد قباء.